قدّم أحد قادة الكنيسة الأدفنتستية رسالة محبة خلال فعالية “وجبة المحبة والتوعية بين الأديان” التي أقيمت في 2 أبريل 2025 بمركز لايف هوب في سيلانغ، كافيت. واستضافت هذه الفعالية دائرة جنوب آسيا والمحيط الهادئ، وسعت إلى تعزيز الاحترام المتبادل والحوار الروحي بين الأدفنتست والمسلمين، مع تسليط الضوء على القيم المشتركة مثل السلام والإيمان وخدمة المجتمع.
في روح من الصداقة والاحترام المتبادل، استضاف أعضاء من كنيسة السبتيين الأدفنتست القريبة من مقر دائرة جنوب آسيا والمحيط الهادئ (SSD) وجبة محبة مع عدد من المسلمين المحليين، وذلك في اليوم التالي لانتهاء شهر رمضان المبارك.
وقد أُقيم الحدث في مركز لايف هوب للمؤتمرات، ونظمته إدارة العلاقات الأدفنتستية الإسلامية التابعة للدائرة، وكان يهدف إلى تشجيع بناء علاقات ذات معنى، وتعزيز الحوار بين الأديان، وزيادة الوعي لدى أتباع الديانات الأخرى بهوية الكنيسة الأدفنتستية وقيمها والتزامها بالعلاقات والنمو الروحي.
قال القس أبنر ديزون، مدير العلاقات الأدفنتستية الإسلامية في SSD:
“هذه الوجبة ليست مجرد طعام نشاركه، بل هي حياتنا ورحلتنا الإيمانية ورغبتنا في العيش بسلام ومعنى مع بعضنا البعض. نحن ممتنون لهذه الفرصة للتواصل مع إخوتنا وأخواتنا المسلمين، ونصلي أن تفتح هذه اللقاءات أبواباً جديدة للتعاون والفهم المتبادل.”
أتاحت الفعالية منصة لحوار مفتوح حول تعاليم ومعتقدات كلا الطائفتين. وقدّم متحدثون مسلمون معلومات عن أركان الإسلام الخمسة، مما ساعد الحضور من الأدفنتست على فهم أعمق للإيمان والممارسات الإسلامية.
من بين المتحدثين كان الشيخ عمر بينالبر، عالم وداعية إسلامي فلبيني معروف، ألقى محاضرة موجزة عن المبادئ الإسلامية الأساسية، وأسهم في إثراء الحوار بين الأديان. يشتهر الشيخ بينالبر بمشاركته الفعالة في الأنشطة الحوارية والمنظمات الإسلامية، كما يسعى دوماً لتعزيز الفهم المتبادل بين الطوائف الدينية.
من جانبه، أبرز القس أبنر ديزون مجموعة من القيم والمبادئ المشتركة بين الأدفنتست والمسلمين، مثل الإيمان بيوم الحساب والمجيء الثاني ليسوع المسيح، وهما من أركان الإيمان المهمة لكلا الطائفتين. كما أشار إلى المبادئ المشتركة المتعلقة بأسلوب الحياة، كاجتناب الكحول واللحوم المحرمة (خاصة لحم الخنزير)، والعناية بالفقراء والعيش بروح الخدمة والرحمة. هذه المشتركات تفتح آفاقاً أوسع للتعاون في مجالات الإيمان والصحة والعمل الإنساني.
وقد عرض القادة الأدفنتست خلال اللقاء لمحة عن مختلف خدمات الكنيسة، كخدمات المرأة، والأسرة، والصحة، والنشر، والإعلام، ما منح الحضور فهماً أشمل لطريقة عمل الكنيسة وتفاعلها مع المجتمعات. من خلال هذه الخدمات، تسعى الكنيسة لتجسيد محبة المسيح عملياً.
أعرب الإمام مصطفى تابليتي، أحد الحضور، عن تقديره لهذا اللقاء قائلاً:
“نيابة عن المشاركين المسلمين، نحن سعداء جداً بالمشاركة في هذا الحوار البنّاء مع أعضاء الكنيسة الأدفنتستية. هذه فرصة لتعميق فهمنا المتبادل وتبادل الرؤى الدينية التي تعزز علاقاتنا وتعزز السلام والتسامح.”
كما شارك أحد الحضور المسلمين وهو ناجٍ من السرطان، تجربته الصحية، حيث أعرب عن تقديره لاهتمام الأدفنتست بالصحة وأسلوب الحياة. وأوضح كيف أن اتباعه لنظام غذائي نباتي ساهم في شفائه، مما زاد من احترامه للنظرة الشاملة التي تتبناها الكنيسة تجاه الصحة والرفاهية.
يأمل المنظمون أن تؤدي مثل هذه اللقاءات إلى تعزيز العلاقات المستمرة المبنية على الاحترام المتبادل والتفاهم. وبينما تواصل الكنيسة الأدفنتستية مهمتها في “النافذة 10/40” — التي تضم عدداً كبيراً من الأديان غير المسيحية — فإن مثل هذه المبادرات تعكس منهجاً مسيحياً يتمحور حول الرحمة والحوار وخدمة المجتمع.
كتبه: إدوارد رودريغيز | 3 أبريل 2025
المقال الأصلي نُشر على موقع دائرة جنوب آسيا والمحيط الهادئ.