مغالطات وحقائق عن الأدفنتست السبتيين

ماذا تعرف عنهم حقًا؟ اكتشف الحقيقة أدناه.

على مر العصور، سعى المسيحيون للحفاظ على إيمانهم بيسوع نقيًا وسليمًا. تفخر الكنائس التقليدية بتاريخها في الحفاظ على المعتقدات والممارسات والتقاليد المتوارثة عبر القرون. لكن، هل كل ما نعتز به هو بالفعل ما قد علّمه المسيح؟ هل يمكن أن يكون هناك المزيد مما يمكن اكتشافه في كلمة الله؟

كنيسة الأدفنتست السبتيين هي طائفة مسيحية تنحدر من الحركة البروتستانتية، وقد نشأت نتيجة لنهضة في الاهتمام بنبوات الكتاب المقدس، خاصةً تلك المتعلقة بالمجيء الثاني للمسيح، وذلك خلال القرن التاسع عشر في أمريكا الشمالية. لقراءة نبذة عن تاريخ كنيسة الأدفنتست، اضغط هنا.

يُعرف الأدفنتست حول العالم باهتمامهم بنبوات الكتاب المقدس، والصحة الشاملة، والاستعداد للمجيء الثاني للمسيح. ومع ذلك، لا سيما في مصر، انتشرت بعض المفاهيم الخاطئة داخل المجتمع المسيحي. يبدو أن هناك نقصًا في المعلومات الموثوقة والمباشرة من المصدر. نأمل أن تساعد هذه الصفحة في توضيح أي تساؤلات لديك أو لدى أصدقائك حول معتقدات الأدفنتست السبتيين. اقرأ أدناه بعض المغالطات والحقائق المتعلقة بهذه الحركة المسيحية العالمية.


مغالطة # ۱ –  الأدفنتست ليسوا مسيحيين لأنهم لا يؤمنون بألوهية يسوع.

الحقيقة # ۱: كنيسة الأدفنتست السبتيين هي جماعة عالمية من المسيحيين المؤمنين بالكتاب المقدس. نحن نؤمن أن يسوع المسيح هو ابن الله المتجسد (يوحنا ١: ١٤؛ لوقا ١: ٢٣؛ متى ٢٧: ٥٤)، وهو أزلي مع الآب والروح القدس (يوحنا ١: ١-٣؛ تكوين ١: ١-٢؛ إشعياء ٩: ٦؛ رومية ٩: ٥). أرسله الآب ليخلّصنا من خطايانا (يوحنا ٣: ١٦)، ليموت ويقوم بدلاً عنا (رومية ٥: ٦-١١)، وهو الآن جالس عن يمين الآب يشفع في البشرية كلها (عبرانيين ١٢: ٢). لذلك، فإن يسوع المسيح مستحق لعبادتنا وطاعتنا وتكريسنا له.


مغالطة # ۲ – الأدفنتست يستخدمون ترجمة مختلفة للكتاب المقدس.

الحقيقة #۲: يستخدم الأدفنتست  نُسخًا من الكتاب المقدس صادرة عن جمعيات الكتاب المقدس المنتشرة  في جميع أنحاء العالم. في مصر، يتم تحرير وطباعة الكتاب المقدس من قِبَل دار الكتاب المقدس.  قد تتنوع هذه الإصدارات، مثل ترجمة فان دايك أو الترجمة العربية المبسطة، ولكن كنيسة الأدفنتست لم تنتج أو تطبع نسخة خاصة بها من الكتاب المقدس، لا باللغة العربية ولا بأي لغة أخرى. الكتاب المقدس الذي نقرأه وندرسه هو الكتاب المقدس البروتستانتي المعتمد والمتاح للجميع.


مغالطة # ۳ – الأدفنتست هم شهود يهوه.

الحقيقة #۳: لا يؤمن شهود يهوه بعقيدة الثالوث، ولا يقبلون يسوع كإله كامل، ولا يؤمنون بألوهية الروح القدس، مما يجعلهم خارج التيار المسيحي الإنجيلي السائد.

هذا ليس هو الحال مع كنيسة  الأدفنتست. فالأدفنتست يؤمنون  بالألوهية الكاملة ليسوع المسيح وكذلك بألوهية الروح القدس (تكوين ١: ٢٦؛ تثنية ٦: ٤؛ إشعياء ٦: ٨؛ متى ٢٨: ١٩؛ يوحنا ٣: ١٦؛ ٢ كورنثوس ١: ٢١-٢٢؛ ١٣: ١٤؛ أفسس ٤: ٤-٦؛ ١ بطرس ١: ٢). بالنسبة للأدفنتست السبتيين، فإن الله الآب، والله الابن، والله الروح القدس هم ثلاثة أقانيم إلهية أزلية ومتساوية. وهذا يختلف عن إيمان شهود يهوه.

كلا الطائفتين تختلفان اختلافًا جوهريًا في بعض العقائد والممارسات (مثل ألوهية يسوع، تفسير نبوات الأزمنة الأخيرة، كيفية قراءة الكتاب المقدس، التبرع بالدم،  وغيرها).

مغالطة #٤ – الأدفنتست هم يهود.

الحقيقة #٤: لا ترتبط كنيسة السبتيين الأدفنتست بالثقافة أو التراث اليهودي لا من حيث الأصل ولا من حيث التطور. الأدفنتست هم مسيحيون يؤمنون بالكتاب المقدس كله (العهدين القديم و الجديد) كأساس لإيمانهم. لذلك، يؤمنون بأن يسوع المسيح هو المسيَّا المنتظر المذكور في العهد القديم، وينتظرون المجيء الثاني ليسوع في المستقبل القريب، ومن بين معتقدات الأدفنتست الأساسية، حفظ يوم السبت، اليوم السابع من الأسبوع، باعتباره يوم للراحة، وفقًا للوصايا العشر التي أعطاها الله (خروج ٢٠: ١-١٧؛ تثنية ٥: ٦-٢١). وقد أكد يسوع على هذه الوصية خلال حياته على الأرض  بالكلام والممارسة (متى ٥: ١٧-١٩؛ لوقا ٤: ١٦؛ متى ١٩: ١٧). و اتباعًا لمثال يسوع، حافظت الكنيسة المسيحية الأولى أيضًا على قدسية يوم السبت (أعمال الرسل ١٣: ١٤؛ ١٧: ٢؛ ١٨: ٤).

يسعى الأدفنتست إلى تكريم يوم السبت ليس فقط بالامتناع عن العمل، كما تتطلب الوصية، بل أيضًا بالاجتماع للعبادة، وبقضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة، وبالاستمتاع بخليقة الله، وبخدمة المحتاجين (إشعياء ٥٦: ٥، ٦؛ ٥٨: ١٣، ١٤؛ متى ١٢: ١٢).

للمزيد من القراءة: ما نؤمن به رقم ٢٠ — السبت


مغالطة # ٥ – الأدڤنتست لا يأكلون ولا يشربون مثل باقي المسيحيين.

الحقيقة #٥: الأدفنتست هم مسيحيون يؤمنون بأهمية العناية بالجسد كما بالعقل، لذلك يسعون إلى اتباع إرشادات الله الغذائية الواردة في لاويين ۱۱ (انظر تكوين ٧: ١-٣ لمفهوم «الحيوانات النجسة» قبل سيناء)، والامتناع عن المشروبات الكحولية والتبغ  وسائر المواد الضارة.

 ولا يقتصر الأمر على مجرد الامتناع عن أكل لحم الخنزير أو شرب الكحول، فالأدفنتست يؤمنون بأن الإنسان خُلق ككائن متكامل: جسد، وعقل، وروح متصلين ببعضهم البعض (تكوين ٢: ٧؛ ٣ يوحنا ٢). فما يؤثر على جزء من الإنسان، يؤثر على الكل. وبالنظر أيضًا إلى التعليم الكتابي بأن الجسد هو هيكل الروح القدس (١ كورنثوس ٦: ١٩-٢٠)، فإن الأدفنتست لديهم دافع قوي للحفاظ على صحتهم الجسدية، وتعزيز أساليب الحياة الصحية، وتوفير خدمات الرعاية الصحية للجميع. لهذا السبب، استثمرت كنيسة الأدفنتست في خدمة المجتمعات من خلال مبادرات صحية متنوعة، كما أنها تمتلك مستشفيات وعيادات ومراكز صحية في جميع أنحاء العالم.

للمزيد من القراءة:

ما نؤمن به رقم ٢٢ – السلوك المسيحي


مغالطة #٦ – الأدفنتست يعبدون رئيس الملائكة ميخائيل.

الحقيقة # ٦: لا تمارس كنيسة الأدفنتست عبادة الملائكة أو القديسين أو أي كائن آخر غير الإله الواحد المثلث الأقانيم بحسب الكتاب المقدس (الله الآب، الله الابن، الله الروح القدس)، وذلك وفقًا لتعليمات الله الواضحة في الوصايا العشر (خروج ٢٠ وتثنية ٥) والعديد من المواضع الأخرى في الكتاب المقدس.

ومع ذلك، من المهم توضيح الهوية الحقيقية للشخصية الكتابية «رئيس الملائكة ميخائيل»،  والتي قد تُسبب لبسًا في الفهم لبعض المسيحيين. لقب «رئيس الملائكة» في الكتاب المقدس يعني «أعظم  مُرسَل»، أما الاسم «ميخائيل” فيعني “من مثل الله؟».

يؤمن السبتيون الأدفنتست بالمعتقد التقليدي بأن رئيس الملائكة ميخائيل المذكور في سفر دانيال، وسفر الرؤيا، ورسالة يهوذا هو يسوع المسيح قبل التجسد. وهذه التفسير ليس حصريًا أو مبتكرًا من الأدفنتست، حيث آمن به أيضًا العديد من قادة الإصلاح البروتستانتي البارزين (انظر الاقتباسات أدناه).

كون يسوع يُلَقّب في الكتاب المقدس برئيس الملائكة  العظيم لا ينتقص من ألوهيته، تمامًا كما أن ألقابه الأخرى «ابن الإنسان» أو «رئيس الكهنة الأعظم» لا  تنتقص من ألوهيته. جميع ألقابه تو ضح أدواره المختلفة في خطة الفداء.

مغالطة # ۷ – الأدفنتست ليسوا جزءًا من المجتمع المسيحي القبطي لأن معتقداتهم تختلف عن الأغلبية.

الحقيقة # ۷: إذا كان معنى «قبطي» هو «مسيحي في مصر»، فإن أعضاء كنيسة السبتيين الأدفنتست يجب أن يُعرفوا ويُعاملوا كإخوة في الإيمان المسيحي، لأنهم أتباع يسوع المسيح، ويؤمنون بألوهيته، ويأخذون تعاليمه (الكتاب المقدس) كدليل لحياتهم.

تتواجد كنيسة الأدفنتست في مصر منذ عام ۱۸۷۸م، وأصبحت جزءًا من الكنيسة العالمية منذ عام ۱۹۰۲م، وحصلت على الوضع القانوني الرسمي من الحكومة المصرية في عام ۱۹۹۳م. ولذلك، فإن كنيسة السبتيين الأدفنتست مُعترف بها من قبل الحكومة المصرية كطائفة مسيحية، وتحمل نفس الوضع القانوني الذي تحظى به الكنائس القبطية والكاثوليكية والإنجيلية في مصر.


مغالطة #۸ – الأدفنتست لا يؤمنون بالقيامة.

الحقيقة # ۸: إن عقيدة قيامة الأموات موثقة بوضوح في الكتاب المقدس، ويؤمن بها الأدفنتست إيمانًا راسخًا. يعلمنا الكتاب المقدس أن الأموات سيقومون عند سماع بوق الله في المجيء الثاني ليسوع (١ تسالونيكي ٤: ١٦)، وأن الأبرار سيلبسون أجسادًا ممجدة (١ كورنثوس ١٥: ٥١-٥٤)، وأن جميع الأبرار، سواء كانوا أحياء عند مجيء يسوع أو الذين ماتوا في المسيح،  سيُختطفون إلى السماوات ويحيون إلى الأبد في حضرة الله (١ تسالونيكي ٤: ١٦؛ رؤيا ٢٠: ١٢-١٣، ٢١: ٣).


مغالطة # ۹ – الأدفنتست يحددون مواعيد لمجيء يسوع الثاني.

الحقيقة # ۹: تؤمن كنيسة السبتيين الأدفنتست  بما قاله يسوع «أما ذلك اليوم وتلك الساعة [مجيء يسوع الثاني] فلا يعلم بهما أحد، ولا ملائكة السموات، إلا أبي وحده» (متى ٢٤ :٣٦). لم تعلن كنيسة الأدفنتست رسميًا في أي وقت عن تحديد موعد لمجيء المسيح الثاني، لا في عظات ولا في منشورات رسمية. ومع ذلك، نحن ندرك وجود أفراد  ينتمون إلى الإيمان الأدفنتستي، والذين قد يروّجون لتفسيرات شخصية لنبوّات الكتاب المقدس تشمل تحديد مواعيد لذلك الحدث، لكن هؤلاء لا يمثلون تعاليم الكنيسة على المستوى المحلي أو العالمي.

يعتقد البعض أن الكنيسة الأدڤنتستية قد حددت يوم ۲۲أكتوبر ۱۸٤٤م كموعد لمجيء يسوع، وهذا غير صحيح، لأن كنيسة السبتيين الأدفنتست لم تتأسس رسميًا إلا بعد عدة سنوات من ذلك الحدث، في عام۱۸٦۳م. ومع ذلك، قد قَبِل بعض رواد الكنيسة الأدڤنتستية الرسالة التي كان يكرز بها ويليام ميلر، وهو دارس ومبشر بالنوبات من أمريكا الشمالية ، والذي كان قدأعلن عن قرب مجيء يسوع بعد دراسته لنبوءة الزمن في دانيال ٨: ١٤.

عندك أسئلة؟

لدينا الأجوبة. اضغط هنا للاطلاع على أكثر الأسئلة شيوعًا التي تلقيناها من أصدقاء وغرباء على حد سواء.

خُذني إلى هناك